دليلك السياحي للكولوسيوم
على قدر شهرة برج إيفل كرمز لمدينة باريس تأتي شهرة الكولوسيوم كالرمز الأشهر لمدينة روما على الرغم من الضرر الناجم عن الحرائق ، والزلازل، والإهمال، فضلا عن تحويله إلى حصن لأسرة فرانجيباني، ونهب حجارته لتشييد القصور، والتلوث المستمر للمسارات المرورية الحديثة حوله،إلا إن الكولوسيوم مازال ينشئ انطباعا قويا عن شكله الأصلي كأكبر هيكل باق على قيد الحياة من روما القديمة.
بدأ تشييد الكولوسيوم على يد "فسبازيان" عام 72 ميلادية وبعد ثماني سنوات تمت توسعته على يد إبنه تيتوس أما افتتاح الكولوسيوم في عام 80 ميلادي مع سلسلة من الألعاب الرائعة. وكان الكولوسيوم كبيرة بما يكفي للعروض المسرحية، والمهرجانات، والسيرك، أو الألعاب التي كان يشاهدها أعضاء القصر الإمبراطوري ومسؤولون رفيعوا المستوى من الأسر الارستقراطية الرومانية في الطبقة الثانية، والجماهير في الثالث والرابع.
بجوار الكولوسيوم يقع "قوس قسطنطين" وهو على قدم المساواة تقريبا مع قوس النصر بباريس وقد أقامه مجلس الشيوخ على شرف الإمبراطور "محرر مدينة"، الذي جاء بالسلام بعد فوزه في معركة جسر ميلفين في 312م .
يتخذ الكولوسيوم شكلاً بيضاوياً بطول 186 متر وعرض 156 متر ويبلغ ارتفاع الجدار الخارجي 57 متر والذي صمم من الرخام وتم تثبيته بمشابك حديدية .
تحكم الهدف من إنشاء الكولوسيوم في التصميم الداخلي منه حيث كان المقصود منه إرضاء الحماس العام في مشاهدة العروض و الرياضات التي تقام فيه فتم تصميمه لتتمكن كل طبقة من المشاهدة دون أن تؤثر على بقية الطبقات .
فقد جلست العائلات النبيلة في الدوة الثاني، وعامة الجمهور جلس في المستويين الثالث والرابع، وتم ترتيب الصفوف الداخلية والجلوس في الممرات والسلالم بعناية حتى يمكن الوصول إلى سعة50,000 متفرج يمكنهم الوصول أو ترك أماكنهم في دقائق قليلة .
أما خشبة العرض فصممت من الأخشاب المغطاة بالرمال بمساحة 83 متر في 48 متر وقد دمرت أغلبها لذلك يمكن الأن رؤية " جدران هيبوجيوم" وهي متاهة شاسعة من طابقين تحت الأرض توجد بها أنفاق تربط غرف تدريب المصارعين، أقفاص للحيوانات البرية الغريبة، وغرف التخزين التي كانت مخبأة تحت الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق