رحلة الى المغرب
من اجمل البلدان العربية في العالم توجد المغرب. سافرت الى هذا البلد الجميل بعد فوزي في binary uno ، الذي أمّن لي مبلغا ماليا جيدا غطى كل مصاريف السكن و التنقل و الأكل. و اخترت المغرب لانها وجهة سياحية ممتازة من حيث المناظر الطبيعية الرائعة و البنية التحتية الجيدة و المؤسسات السياحية و المنتجعات الموجودة فيها.
بدأت رحلتنا في مدينة فاس عريقة، حيث ضربنا موعدا مع المدينة المغربية القديمة اينما شهدنا تمسك المغربيين بهويتهم الثقافية و صناعاتهم التقليدية التي تبرز اساسا في اللباس التقليدي مثل الجبة بالنسبة للرجال و القفطان بالنسبة للنساء.
ثم زرنا جوامع عديدة اين عاينا محافظة وزارة الشؤون الدينية على ابرز معالم الدين الاسلامي، و زوايا اسلامية على غرار الزاوية التيجانية اين تتم تلاوة القرآن الكريم و تحفيظه و تعليم علوم الدين و ايواء المساكين و ضعاف الحال و الضيوف و تقديم الأكل لهم، و تعليم اللغة العربية.
و كان الإفطار شهيا حيث تعرفنا على فن الإطعام المغربي و تذوقنا الحريرة و الكسكسي و الطاجين. أما ثقافيا فقد غذت المغرب عقولنا بآثارها الشامخة و تاريخها العميق نظرا لكونها تمثل مهدا لعدة حضارات مرت و تركت بصماتها في البلاد على غرار الخلافة الفاطمية و الأندلسية و المرابطون و الموحدون و العلوية و الأدارسة و العلوية و ما قبلهم من رومان و فينيقين و أمازيغ، لذلك زرنا عدة مواقع أثرية مثل قبور المرينيين في فاس و موقع مزورة بدائرة العرائش بشمال غرب المغرب و موقع الأقواس الأثري شمال مدينة أصيلا، و متاحف حشد فيها المغربيون قطعا أثرية و تحفا لأهم ملوكهم و تخص كل جوانب حياة الشعب مثل متحف الأثار بالرباط و متحف تطوان.
اما طبيعيا فقد استمتعنا في المغرب بالبحر في مدينة طنجة حيث المياه اللطيفة و أشعة الشمس التي تغذي الجسم بفيتامين "د"، و الألعاب البحرية الممتعة مثل لوح التزحلق و ركوب الأمواج، و كرة الطائرة الشاطئية و الغوص في أعماق البحر و المغارات، كما قمنا بعدة رحلات بحرية ممتازة قصيرة و طويلة و سهرنا في سهرات موسيقية على شاطئ البحر فيها الغناء المغربي و الأصوات الشجية و أكلنا الأكل البحري الشهي. أما في مدينة ورزازات في جنوب المغرب فقد أخذنا حظنا من السياحة الصحراوية؛ الصحراء جميلة جدا و كثبان الرمل احتضنت كل الأنشطة السياحية الممكنة، فقد ركبنا على الجمال و الأحصنة و شاهدنا المنشطيين الذين يأكلون العقارب و الأفاعي، أما نحن فقد أكلنا لحوما طازجة مشوية على النار و تحت الرمال الحارقة، كما قمنا بصيد الغزلان الجميلة بمعدات صيد حديثة و كلاب مدربة تحت إشراف مدربين مختصين، و كان أجمل شئ هو نوع النزل الصحراوي الذي كان على شكل خيام بدوية قديمة تشعل فيها النار ليلا و تقام فيها حفلات بدوية ليلا يلقى فيها الشعر العربي و الغناء و العزف على آلة الناي خاصة. هذا و تمتعنا في المغرب بالحمامات الإستشفائية الممتازة و التدليك تحت اشراف تقنيين و أطباء مختصين في المجال الطبي. ان زيارتي للمغرب أشعرتني بالفخر بان تكون المغرب بلدا عربيا و اسلاميا يعانق الروعة، فهو بلد احتفظ بهويته الأصيلة متطلعا في الوقت نفسه الى الحداثة و التجدد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق