كاتدرائية نوتردام في باريس
تعد كاتدرائية نوتردام بباريس واحدة من أعظم أثار العصور الوسطى و على الرغم من كونها من أقدم الآثار في العاصمة الفرنسية مقارنة ببرج إيفل أو متحف اللوفر إلا أن شهرة الكاتدرائية التاريخية وكونها أعلى مباني فرنسا في وقت من الأوقات مع إطلالتها الساحرة على نهر السين و هندستها المعمارية التي مثلت "ثورة" فنية في وقتها جعل من كاتدرائية نوتردام معلماً سياحياً لا يمكن تفويته أثناء زيارة باريس.
تأسست كاتدرائية نوتردام على يد الملك لويس التاسع المقلب بالقديس لويس و الأسقف موريس دي سولي اللذين رغبا في بناء كنيسة تنافس كنيسة "سان دوني" فأطلقوا شرارة بناء الكاتدرائية في عام 1163 م لتستغرق عملية البناء نحو 200 عام مع عدد لا يحصى من البنائيين و العمال و المهندسين وآلاف القطع الحجرية و العديد من أنواع الزجاج الملون لتخرج للعالم هذه التحفة الفنية الراقية .
- أفضل إطلالات كاتدرائية نوتردام
أحد أفضل إطلالات كاتدرائية نوتردام توجد في "لوي إيل" حول منطقة "لوي بونت" وميزة الإطلالاة من هذا المكان أنها توفر رؤية واضحة للأبراج التي تبدو محلقة كخلفية للكاتدرائية .
طريق آخر لرؤية الكاتدرائية من الخلف عبر من تورنيلى دي لا كاي الذي يمكن الوصول إليه عبر شارع سان-جرمان وشارع بيرناردينس في الحي اللاتيني (تعرف على معالم سياحية في الحي اللاتيني في باريس )
كما يمكن الوصول عبر "" Pont de l'Archevêché، حيث يقع مكان جان-الثالث والعشرون. وهو حديقة ممتعة تعتبر المكان المثالي للاستمتاع بلحظة هادئة بعيداً عن الحشود .
- الواجهة الغربية رموز دينية و ملكية
تكشف الجبهة الغربية الضخمة من "كاتدرائية" نوتردام عن العمل الدؤوب لتشكيل القطع الحجرية في فترة القرون الوسطى، التي تحولت على يد الفنانيين المهرة إلى منحوتات مفصلة بدقة. تشمل الواجه صف طويل من الأرقام أعى المداخل هو "معرض الملوك" الذي يشمل 28 تصويراً لملوك فرنسيين ، من تشيلديبيرت الأول (511-588)إلى فيليب أوغست (1180-1223) ولكن رؤسهم كانت قد طمست أثناء الثورة الفرنسية.
- الجرغول
الجرغول هي تماثيل لكائنات مخيفة كانت توجد فوق كنائس العصور الوسطى وكانت تسخدم كمصارف لمياه الأمطار بينما يذهب البعض إلى أنها صممت بغرض طرد الأرواح الشريرة حسب الأفكار التي كانت سائدة في ذلك العصر لذلك يطلق عليها بين سكان باريس إسم "الأشباح" .
وتؤدي الجرغول هذا الدور في كاتدرائية نوتردام حيث تتحول أفواه التماثيل في الأيام الممطرة إلى ما يشبه النوافير التي تتدفق منها المياه بشكل استعراضي يؤكد الأساطير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق