مما لاشك فيه أن الأرق وإضطرابات النوم من المشكلات التى يعانى منها قطاع عريض من الناس ، الأمر الذى يلقى بالتبعية على الحالة النفسية والبدنية للجسم بوجه عام .. لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة سنقوم بتسليط الضوء على كيفية الحصول على قسط كافى من النوم الصحى ، بما لايتعارض مع الحالة النفسية والبدنية للجسم .
فى البداية لابد أن نؤكد على حقيقة هامة وهى أن الحصة اليومية من ساعات النوم تختلف من شخص لآخر ، إذ أن هناك من يكفيه مجرد 6 ساعات يوميا ، فى حين نجد البعض قد يحتاج إلى 10 ساعات كاملة ، لذا ينبغى على كل فرد تقدير عدد ساعات النوم التى يحتاجها وفقا لمتطلبات جسده وأنشطته اليومية .
كذلك فإن النوم المتقطع يعتبر أحد أهم الآفات التى تعوق النوم الصحى ، ولتفادى النوم المتقطع ينبغى عدم الذهاب إلى الفراش إلا فى حالة الرغبة الفعلية فى النوم ، فالمكوث لفترات طويلة بالفراش تؤدى إلى الإصابة بالقلق وربما الأرق ، الذى قد يؤدى لاحقا إلى النوم المتقطع .
وعلى نفس السياق ينبغى أن يكون السرير للنوم فقط لاغير ، فمن الملاحظ أن البعض قد يقوم بإستذكار دروسه أو حتى قراءة كتاب ما وهو بالفراش ، وهو من الأمور الخاطئة كذلك .. أيضا ينبغى أن تكون الغرفة جيدة التهوية ، مائلة للبرودة عنها من الدفء ، فالحرارة المرتفعة من شأنها أن تؤدى إلى الإصابة بالأرق كذلك .
وفى حالة الشعور بالأرق لسبب ما ، لاينبغى إنتظار النوم فى الفراش فحسب ، إذ يمكنك النهوض من الفراش ، وتناول كوب من اللبن الحليب الدافئ ، مع الإطلاع على مجلة أو كتاب بعيدا عن السرير ، فإذا ماشعرت بالرغبة فى النوم ، فلاتتردد فى الذهاب مرة أخرى إلى الفراش .
وختاما .. يعتبر ثبات الساعة البيولوجية أحد أهم عوامل النوم الصحى ، فالنوم والإستيقاظ وفق مواعيد ثابته من شأنه أن يحول دون الإصابة بالأرق ، الأمر الذى يعزز من الحصول على نوم هانئ وصحى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق