تعتبر الولادة أو المخاض كما يسميه البعض هى النهاية السعيدة التى تنتظرها كل سيدة حامل قامت بحمل جنينها فى بطنها تسعة أشهر على التقريب ، لكن أحيانا ومع قرب موعد الولادة ، قد تشعر الأم بآلام شديدة لتظن معها أنه قد حان موعد الولادة الخاص بها ، لكنها سرعان ماتجد أن هذه آلام ولادة كاذبة .. لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة ، سنقوم بتسليط الضوء على علامات الولادة الحقيقية ، وكيفية تمييزها عن علامات الولادة الكاذبة .
فى البداية يجدر بنا الإشارة إلى ضرورة تحديد التوقيت الذى على أساسه ستتم الحامل تسعة أشهر من حملها ، ويتم حسابه من خلال إضافة ( 7 أيام + 9 أشهر ) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية قد واتتها ، فلو إفترضنا أن آخر دورة شهرية قد واتتها قد بدأت بتاريخ 12 نوفمبر ، فيمكننا القول أن موعد الولادة المتوقع أو بمعنى آخر أنها ستتم تسعة أشهر من الحمل فى يوم 19 أغسطس من العام التالى .
لكن عموما فإتمام التسعة أشهر ليس شرطا أساسيا لحدوث الولادة ، حيث لوحظ وجود حالات ولادة متعددة لأطفال وأجنه فى الشهر السابع أو الثامن أو حتى فى بدايات الشهر التاسع من الحمل .. لكن عموما كلما إقترب الطفل من إتمام شهره التاسع كلما كان أكثر إكتمالا ، وكلما قلت المشكلات الصحية المحتملة التى قد تصيب الطفل .
ولعل أول علامات الولادة هى بداية إتساع عنق الرحم تمهيدا لدفع الجنين خارجا ، ويتم ملاحظة هذا الأمر من خلال شكوى الحامل من آلام مبرحة فى منطقة أسفل الظهر ، وتعرف بإسم " الطلق " والتى تنشأ نتيجة لحدوث تمدد فى الأعصاب الموجودة فى عنق الرحم .
ويمكن عند هذه النقطة التمييز بين آلام الولادة الحقيقية وآلام الولادة الكاذبة ، فآلام الولادة الحقيقية تكون عبارة عن ألم بمنطقة أسفل الظهر ، والذى قد يمتد أحيانا إلى منطقة البطن ، ولاتجدى المسكنات معها أى نفع ، فى حين أن آلام الولادة الكاذبة يقتصر الألم بها على منطقة أسفل البطن فحسب ، ويمكن القضاء عليها تماما من خلال العقاقير المسكنة .
كذلك وعلى نفس السياق فإن آلام الولادة الحقيقية تسير على نحو متدرج ومنتظم ، حيث تبدأ ببعض الآلام الخفيفة ، والتى يكون الفاصل الزمنى فيما بينها بعيد ، ومع الدخول فى مراحل الولادة اللاحقة ، فإن شدة الألم تزداد شيئا فشيئا ، فى حين أن الفترات الفاصلة فيما بينها تبدأ بالتناقص التدريجى ، لتصل إلى أقل من دقيقة واحدة قبل الولادة مباشرة .. أما آلام الولادة الكاذبة فتكون على العكس تماما ، إذ أنها تتفاوت فى شدتها صعودا وهبوطا ، كما أن الفترات الزمنية الفاصلة قد تتزايد وتتناقص على نحو عشوائى غير منتظم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق